يستعيد محمد بن سعيد من أقاصي ذاكرته، حالة الترقب والانتظار التي عاشها لاستلام ثوب العيد منذ ثلاثة عقود، حينما كان طفلا في ثمانينات القرن الماضي، إذ كان يتنافس مع أقرانه آنذاك، لارتداء ثوب مميز، يتباهى به بين الجميع.
ويقول ابن سعيد: «في ذلك الوقت، ظهرت موضة الثوب الكويتي، الذي بدأ ينافس السعودي، وأتذكر أن والدي حفظه الله، اصطحبني مع أشقائي إلى الخياط المجاور للمسكن، وفصّل لكل واحد منا ثوبين، أحدهما كويتي، والآخر سعودي»، مشيرا إلى أنهم عاشوا فرحة عارمة حين استلموا الثياب، وتضاعفت فرحتهم حين ارتدوها لأداء صلاة العيد.
واستدرك ابن سعيد بالقول: «لكن فرحة الصغار بثوب العيد حاليا، لم تعد كما كانت في السابق، ربما لتطور الأوضاع الاقتصادية، وتغير مناحي الحياة، وذلك كان له تأثير حتى على أزياء الأطفال، فمنهم من يرتدي الزي الشعبي المتمثل في الثوب، وآخرون يفضلون لبس البنطال والتي شيرت»، لافتا إلى أن أبناءه حاليا لا يكترثون كثيرا لما سيرتدونه في العيد، مرجعا ذلك إلى اقتنائهم ملابس جديدة طيلة أيام العام، وليس كما كان غالبية أبناء الجيل السابق، لا يشترونها إلا في المواسم، مثل الأعياد أو بحلول المدارس.
وأرجع سالم النهدي خفوت فرحة الصغار بثوب العيد حاليا، إلى تغير ثقافة الزي في المملكة، بمرور الأيام، موضحا أن غالبية الشباب في ثمانينات القرن الماضي كانوا لا يرتدون إلا الثوب أو الملابس الرياضية، وقليل من يلبس البنطال والجينز والتي شيرت.
وذكر أنه بمرور الأيام والانفتاح الإعلامي على الخارج، بظهور القنوات الفضائية مطلع التسعينات، بدأت الملابس الغربية تغزو المجتمع، شيئا فشيئا، وأقبل كثيرون على ارتداء البنطال والجينز والتي شيرت، وجاء ذلك على حساب الثوب السعودي، الذي اقتصر ارتداؤه على المدرسة والمناسبات الاجتماعية والرسمية.
وأوضح الأخصائي الاجتماعي سليمان اليوسف أن ثمة علاقة وطيدة ومتبادلة بين الجسد الإنساني واللباس، مشيرا إلى أن وظيفة الزي في المجتمعات القديمة كانت الإشهار، وإظهار الإشارة إلى حالات وظروف ومهن مختلفة، ويجسد اختلافات طبقية.
وبين أن الأزياء عاشت نقلة نوعية مطلع القرن التاسع عشر، بعد الثورة الفرنسية ومع انبثاق الديموقراطية، إذ بدأت الموضة بالانتشار الذي اتخذ الأبعاد التي نراها اليوم، موضحا أن الأزياء مرت بمراحل متتالية من التطور، والتنوع، ولقد حققت وصولها إلينا كقيمة معرفية إما من خلال الرسوم الجدارية في الكهوف عند الإنسان في العصر الحجري القديم، أو من خلال ما رسم في المقابر عند المصريين، أو عبر التماثيل والمنحوتات، وأخيرا من خلال كتابات المؤرخين القدامى وتحاليل علماء الآثار المعاصرين.
ويقول ابن سعيد: «في ذلك الوقت، ظهرت موضة الثوب الكويتي، الذي بدأ ينافس السعودي، وأتذكر أن والدي حفظه الله، اصطحبني مع أشقائي إلى الخياط المجاور للمسكن، وفصّل لكل واحد منا ثوبين، أحدهما كويتي، والآخر سعودي»، مشيرا إلى أنهم عاشوا فرحة عارمة حين استلموا الثياب، وتضاعفت فرحتهم حين ارتدوها لأداء صلاة العيد.
واستدرك ابن سعيد بالقول: «لكن فرحة الصغار بثوب العيد حاليا، لم تعد كما كانت في السابق، ربما لتطور الأوضاع الاقتصادية، وتغير مناحي الحياة، وذلك كان له تأثير حتى على أزياء الأطفال، فمنهم من يرتدي الزي الشعبي المتمثل في الثوب، وآخرون يفضلون لبس البنطال والتي شيرت»، لافتا إلى أن أبناءه حاليا لا يكترثون كثيرا لما سيرتدونه في العيد، مرجعا ذلك إلى اقتنائهم ملابس جديدة طيلة أيام العام، وليس كما كان غالبية أبناء الجيل السابق، لا يشترونها إلا في المواسم، مثل الأعياد أو بحلول المدارس.
وأرجع سالم النهدي خفوت فرحة الصغار بثوب العيد حاليا، إلى تغير ثقافة الزي في المملكة، بمرور الأيام، موضحا أن غالبية الشباب في ثمانينات القرن الماضي كانوا لا يرتدون إلا الثوب أو الملابس الرياضية، وقليل من يلبس البنطال والجينز والتي شيرت.
وذكر أنه بمرور الأيام والانفتاح الإعلامي على الخارج، بظهور القنوات الفضائية مطلع التسعينات، بدأت الملابس الغربية تغزو المجتمع، شيئا فشيئا، وأقبل كثيرون على ارتداء البنطال والجينز والتي شيرت، وجاء ذلك على حساب الثوب السعودي، الذي اقتصر ارتداؤه على المدرسة والمناسبات الاجتماعية والرسمية.
وأوضح الأخصائي الاجتماعي سليمان اليوسف أن ثمة علاقة وطيدة ومتبادلة بين الجسد الإنساني واللباس، مشيرا إلى أن وظيفة الزي في المجتمعات القديمة كانت الإشهار، وإظهار الإشارة إلى حالات وظروف ومهن مختلفة، ويجسد اختلافات طبقية.
وبين أن الأزياء عاشت نقلة نوعية مطلع القرن التاسع عشر، بعد الثورة الفرنسية ومع انبثاق الديموقراطية، إذ بدأت الموضة بالانتشار الذي اتخذ الأبعاد التي نراها اليوم، موضحا أن الأزياء مرت بمراحل متتالية من التطور، والتنوع، ولقد حققت وصولها إلينا كقيمة معرفية إما من خلال الرسوم الجدارية في الكهوف عند الإنسان في العصر الحجري القديم، أو من خلال ما رسم في المقابر عند المصريين، أو عبر التماثيل والمنحوتات، وأخيرا من خلال كتابات المؤرخين القدامى وتحاليل علماء الآثار المعاصرين.